Not known Details About الحرية الشخصية



الحرية الشخصية لها قيمة كبيرة جداً ولها الكثير من المحاسن التي تعود على الإنسان خاصةً والمجتمع عامةً بالراحة والطمأنينة، ومن أبرز هذه الفوائد:

الحرية الشخصية لا تعني التعدي على حريات الآخرين- سلاح ذو حدين

استنادا إلى عملي في مجال الاعلام، أعتقد أن حرية الرأي والتعبير هي من أهم الحقوق التي لابد أن تكون مكفولة في عملنا فالاساس أن الصحفي مواطن وله الحق في التعبير عن رأيه وأفكاره في مواده الصحفية المختلفة دون رقابة أو تقييد أو مصادرة للرأي، كما أن المواطن من خلال تعليقه الحر عليه أن يشعر بأن رأيه غير مكبل ولا يوجد رقيب يتابع مواقفه ويحاسبه عليها.

صفحات للمحررين الذين سجَّلوا خروجهم تعلَّم المزيد مساهمات

إن التركيز على التخلص من القيود والتخلص من كل أشكال السلطة، أدّى لتفاقم النزعة “الفردانية”، وأقصد بها أولوية الفرد على الجماعة. ويظهر هذا في أن الحقوق والحريات أصبحت أهم من الواجبات.

من محاضرات اللقاء الشهري لفلسفة بالبلدي بتاريخ أغسطس ٢٠٢٢

ولكي نميّز بين نوعي الحرية هاتين، فلنحاول تصور شخص يمشي في الشارع، وفجأة قرر أن يدخل في شارع إلى اليمين ثم شارع آخر إلى اليسار، فوجد مطعمًا للوجبات السريعة، فدخل وتناول وجبة. إن نظرةً من بعيد لهذا الشخص تجعله يبدو كشخص حر؛ لا أحد أجبره على شيء أو منعه، ومن منطلق الحرية السلبية نستطيع القول أن هذا الشخص حر لأنه لم يواجه أية عوائق في طريقه؛ ولكن من منظور الحرية الإيجابية فمن الصعب الحكم إذا كان حرًا أم لا، إلا عندما نعرف ما الذي يحركه، فلو فرضنا أن هذا الشخص مدمن للوجبات السريعة، وأنها تؤثر بشكل سيئ على صحته، حينها نرى أن هذا الشخص مدفوع بقوة نور الامارات أن يفعل شيئًا هو نفسه لا يريده، ويرى أنه لا بد وأن يقلع عن هذا السلوك المضر.

تساعد الحرية الشخصية وحرية التعبير عن الرأي خاصةً على إصلاح المجتمع؛ إذ يكون المجتمع الذي تسود فيه الحرية الشخصية مجتمعاً متماسكاً ومرتاحاً نفسياً يقوم فيه كل فرد بجميع ما يحلو له ويقول ما يراه مناسباً ويستطيع التعبير عن رأيه بكل راحة دون الخوف من أي أحد.

إذا كان الأمر كذلك فهناك توقع من الحياة غير واقعي؛ توقع أننا قادرين على التحكم في كل أمر، إن الإنسان يجب أن يُدرك حقيقة بسيطة؛ هي أننا لسنا أسياد هذا الكون.

قالَ اللَّهُ: ثَلاثَةٌ أنا خَصْمُهُمْ يَومَ القِيامَةِ: رَجُلٌ أعْطَى بي ثُمَّ غَدَرَ، ورَجُلٌ باعَ حُرًّا فأكَلَ ثَمَنَهُ، ورَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أجِيرًا فاسْتَوْفَى منه ولَمْ يُعْطِ أجْرَهُ.

ولنبدأ بسؤال بسيط: «ما هي الحرية؟» أو «ما الحالة التي يُمكنني فيها وصف نفسي أو شخص ما بأنه حر؟» نعم قد لا تبدو الإجابة بهذه البساطة، ولكن مطالبة الناس بحريتهم، يعطي انطباعًا بأنها حقًا بهذه البساطة، ولكن هل الحرية بهذه البساطة؟ هل يمكن اختزالها في “إني أعمل اللي أنا عاوزه”؟ وهل هذا شيء إيجابي؟

و يوضح أستاذ القانون والشريعة أن "مفهوم الحرية مقيد بعدم التسبب في أي ضرر للآخر والقول بغير ذلك يعني الهمجية والعشوائية"، مؤكدا على أهمية زيادة الوعي القانوني لدى بعض فئات المجتمع.

ينطوي الحق في الكلام على قدرة الفرد على التعبير عن المعلومات، والأفكار، والآراء دون وجود قيود من الحكومات، ودون الخوف من القيود الموضوعة على حرية الكلام، بينما يتم فرض قيود وقوانين على حرية الكلام في حال كان الخطاب المعنيّ صريحًا وواضحاً بما يشكّل تهديداً، أو خطراً على السلامة، أو المصالح العامة الأخرى.[٥]

القيود ليست دائمًا سلبية، وليس كلها سلبي، فهناك قيود قد يتفق الغالبية منّا أنها منطقية بل وضرورية، مثل «القانون»، فهو يقيّد حرية اللص ويمنعه من السرقة، ولا نرى هذا انتهاكًا لحرية الإنسان، بل نراه ضرورة للحفاظ على المجتمع ككل. وأبسط من ذلك، من الممكن أن نرى أن المساحات المحددة وأن يتصرف الإنسان بداخل إطار، هو شيء يساعد في نموه وازدهاره.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *